الخميس، 30 يونيو 2011

العلاقات الانسانيه والعلاقات الحيوانيه

ان التواصل لدى الانسان ممكن ان يكون من خلال الكلام والايحاء وينتج عنه سلوك وحوار، قد يقول قائل الحيوانات ايضا تتواصل من خلال الايحاء والاصوات وينتج عن اصواتها سلوك معين؟! وربما لها لغتها الخاصه التي لانفهمها!
ان اللغه بحسب رأي ديكارت" لها ارتباط بالفكر والعقل والحيوانات لاعقل لها وبالتالي لالغه لها" لنفهم ذلك لنأخذ الببغاء مثلا فهو يردد مايسمعه من كلمات هل هذا يعني بأن له عقل يعي مايقول! التواصل الحيواني تواصل غير قابل للابداع لانه يقوم على البرمجه الموروثه والتقليد في حين ان الانسان مهما بلغت درجه غباءه فهو قادر على تكوين كلمات يتواصل بها مع الآخرين.وهذا التواصل اللغوي قابل للتطور والابداع بين شخصين يتواجدون سويا مع مرور الزمن تحت اي مسمى بأي بصوره لفضيه او حتى حركيه وايحائيه فلغه الانسان لغه متعدده المواضيع قابله للارسال والاستقبال والتجزئ الى وحدات صوتيه مفهومه. أما في حاله الحيوان فهو يطور ايحاءات واصوات معينه مرتبطه بالغالب بما هو غريزي مثل الحاجه الى الطعام والشراب والتكاثر بعكس الانسان الذي يحتاج اللغه للتواصل الانساني وهو أرقى انواع التواصل بالاضافه لتلبيه هذه الغراز البدائيه البسيطه.
اللغه بشكلها اللفضي قد تكون اداه للتواصل مع الاخرين على المدى القصير من خلال الحياه اليوميه بمكان العمل والدراسه والحياه العامه أو تبني علاقات انسانيه طويله المدى بين فردين كما في الزواج، الصداقه، الأخوه او اي علاقه بين افراد ومجموعات ناتجه عن اتفاق ورضى الطرفين.
تصل مرحله التواصل الى اسمى مراحلها بمرور الزمن حين يستطيع طرف العلاقه الاول فهم شخصيه واحتياجات ومشاعر الطرف الآخر بدون الحاجه الى تواصل كلامي كبير. وهذه الاحتياجات قد تكون نفسيه اكثر منها جسديه، كالشعور بالانتماء والشعور بالتقدير والمحبه.
هناك بعض العلاقات التي توحي بأنها علاقات ذات أهداف انسانيه أوكما يدعي البعض بأنها خيارات موجوده لحمايه المرأه والتقليل من نسبه العنوسه في بلد كالسعوديه وهي افضل من علاقات أخرى بنظرهم! مثل الزواجات المؤقته "المتعه" "المسيار" وغيرها من الزواجات التي انتشرت للتغلب على الشعور بالذنب من ارتكاب محضورات دينيه.
الزواجات المؤقته علاقات لاانسانيه فهي علاقات انتفت عنها صفات الانسان وهي التواصل وان وجد فهو لتلبيه حاجات بدائيه أهمها الجنس. فأين هو ذاك الوقت الذي يسمح بتطور هذه العلاقه التي ماوجدت الا لتلبيه الرغبه الجنسيه فقط، فخلال هذا الوقت قد يكون الرجل مشغول فكره بمذا طبخت له زوجته الدائمه لغداء اليوم؟ وكيف سيسدد كل تلك الفواتير المتراكمه؟ ومتى يقضي وطره من هذه المرأه ويمضي الى حياته الأخرى كأي رجل محترم وبالطبع في كل الأحوال المرأه هي الخاسر الأول والأخير في علاقات من هذا النوع فجسدها يستعمل لتلبيه رغبه أوليه حرمت منها لاسباب غبيه ولا اقصد هنا رغبه الطرف الآخر فقط ولكن رغبتها هي آيضا، فهي محصوره بين خيارات حياتيه قليله اما ان تكون مع شخص لترضي هذه الرغبه الانسانيه بطريقه يوهمنا الاغلبيه بأنها خاليه من المحضورات الدينيه حتي وان كانت تنتهك انسانيتنا وحقنا في التواصل الانساني الذي يصل لأرقى مستوياته أو تعيش وحيده في مجتمع يحرمها من ايجاد شخص تتواجد معه في علاقه انسانيه قد تنتهي بزواج ناجح من أي بلد تريد ارا لم يتوفر شخص من نفس بلدها لا بل يقف المجتمع والقانون بوجهها حتى لاتنعم بهذه العلاقه الانسانيه ويوفر لها بديل ينتهك انسانيتها بحجه القضاء على العنونسه وحمايه وصونا لها.
هذه العلاقات انتهكت كل افراد المجتمع النساء اولا والرجال المحترمين سلبت منهم اهم صفه انسانيه وتركتهم في مهب وهم الخوف من الوقوع في المحضور ولكن مالذي يهم هنا حين نفقد انسانيتنا!! ونعيش كمخلوفات تتحايل على كل شيئ لتقتل الصراع النفسي المتولد عن الخوف من الوقوع بالمحضور الديني.

ليست هناك تعليقات: