السبت، 11 فبراير 2012

بكره صوف

بكره الصوف كانت تتراقص على الأرض كقطه صغيره تحاول جذب الانباه اليها، بينما هي مستغرقه في حياكه البلوفر الجديد، لاتدري كيف قررت ان تبدء الحياكه. في احدى جولاتها في مركز المدينه دخلت متجر قديم يبيع خرداوات، وفي زاويه مغبره خصصه البائع اللاتيني المهاجر لبيع مستلزمات الخياطه. أخذت بضع دقائق لتتذكر الاسم الانكليزي لسناره التريكو اه انها ال knitting needle وحين تذكرته اقتربت مسرعه من البائع العجوز تطلبمنه المساعده في ايجاد ماتريد. تكاد تشعربدفء الايام القديمه تطل من بين اصابعها وهي تحوك ،تتذكر صديقات الدراسه ، والدرس الاول لتعلم الحياكه في كليه الاقتصاد المنزلي، كانت تواجه شتى الصعوبات لانجاز العمل المطلوب فالحياكه والاعمال اليدويه غالبا ما تكون كورس تعذيب لمن تستخدم يدها اليسرى في كل شيئ تقريبا.هي لاتعرف شيئ الان غير ان هذا الفعل يبقي عقلها عالق بالتفكير بالخيوط وحركتها بين السنارتين والعمل على تصفيه ذهنها من مفارقات الحياه المؤلمه. ليت الدنيا كلها بكره صوف كبيره نحوكها بين اصابعنا ونرتاح.

الخميس، 30 يونيو 2011

العلاقات الانسانيه والعلاقات الحيوانيه

ان التواصل لدى الانسان ممكن ان يكون من خلال الكلام والايحاء وينتج عنه سلوك وحوار، قد يقول قائل الحيوانات ايضا تتواصل من خلال الايحاء والاصوات وينتج عن اصواتها سلوك معين؟! وربما لها لغتها الخاصه التي لانفهمها!
ان اللغه بحسب رأي ديكارت" لها ارتباط بالفكر والعقل والحيوانات لاعقل لها وبالتالي لالغه لها" لنفهم ذلك لنأخذ الببغاء مثلا فهو يردد مايسمعه من كلمات هل هذا يعني بأن له عقل يعي مايقول! التواصل الحيواني تواصل غير قابل للابداع لانه يقوم على البرمجه الموروثه والتقليد في حين ان الانسان مهما بلغت درجه غباءه فهو قادر على تكوين كلمات يتواصل بها مع الآخرين.وهذا التواصل اللغوي قابل للتطور والابداع بين شخصين يتواجدون سويا مع مرور الزمن تحت اي مسمى بأي بصوره لفضيه او حتى حركيه وايحائيه فلغه الانسان لغه متعدده المواضيع قابله للارسال والاستقبال والتجزئ الى وحدات صوتيه مفهومه. أما في حاله الحيوان فهو يطور ايحاءات واصوات معينه مرتبطه بالغالب بما هو غريزي مثل الحاجه الى الطعام والشراب والتكاثر بعكس الانسان الذي يحتاج اللغه للتواصل الانساني وهو أرقى انواع التواصل بالاضافه لتلبيه هذه الغراز البدائيه البسيطه.
اللغه بشكلها اللفضي قد تكون اداه للتواصل مع الاخرين على المدى القصير من خلال الحياه اليوميه بمكان العمل والدراسه والحياه العامه أو تبني علاقات انسانيه طويله المدى بين فردين كما في الزواج، الصداقه، الأخوه او اي علاقه بين افراد ومجموعات ناتجه عن اتفاق ورضى الطرفين.
تصل مرحله التواصل الى اسمى مراحلها بمرور الزمن حين يستطيع طرف العلاقه الاول فهم شخصيه واحتياجات ومشاعر الطرف الآخر بدون الحاجه الى تواصل كلامي كبير. وهذه الاحتياجات قد تكون نفسيه اكثر منها جسديه، كالشعور بالانتماء والشعور بالتقدير والمحبه.
هناك بعض العلاقات التي توحي بأنها علاقات ذات أهداف انسانيه أوكما يدعي البعض بأنها خيارات موجوده لحمايه المرأه والتقليل من نسبه العنوسه في بلد كالسعوديه وهي افضل من علاقات أخرى بنظرهم! مثل الزواجات المؤقته "المتعه" "المسيار" وغيرها من الزواجات التي انتشرت للتغلب على الشعور بالذنب من ارتكاب محضورات دينيه.
الزواجات المؤقته علاقات لاانسانيه فهي علاقات انتفت عنها صفات الانسان وهي التواصل وان وجد فهو لتلبيه حاجات بدائيه أهمها الجنس. فأين هو ذاك الوقت الذي يسمح بتطور هذه العلاقه التي ماوجدت الا لتلبيه الرغبه الجنسيه فقط، فخلال هذا الوقت قد يكون الرجل مشغول فكره بمذا طبخت له زوجته الدائمه لغداء اليوم؟ وكيف سيسدد كل تلك الفواتير المتراكمه؟ ومتى يقضي وطره من هذه المرأه ويمضي الى حياته الأخرى كأي رجل محترم وبالطبع في كل الأحوال المرأه هي الخاسر الأول والأخير في علاقات من هذا النوع فجسدها يستعمل لتلبيه رغبه أوليه حرمت منها لاسباب غبيه ولا اقصد هنا رغبه الطرف الآخر فقط ولكن رغبتها هي آيضا، فهي محصوره بين خيارات حياتيه قليله اما ان تكون مع شخص لترضي هذه الرغبه الانسانيه بطريقه يوهمنا الاغلبيه بأنها خاليه من المحضورات الدينيه حتي وان كانت تنتهك انسانيتنا وحقنا في التواصل الانساني الذي يصل لأرقى مستوياته أو تعيش وحيده في مجتمع يحرمها من ايجاد شخص تتواجد معه في علاقه انسانيه قد تنتهي بزواج ناجح من أي بلد تريد ارا لم يتوفر شخص من نفس بلدها لا بل يقف المجتمع والقانون بوجهها حتى لاتنعم بهذه العلاقه الانسانيه ويوفر لها بديل ينتهك انسانيتها بحجه القضاء على العنونسه وحمايه وصونا لها.
هذه العلاقات انتهكت كل افراد المجتمع النساء اولا والرجال المحترمين سلبت منهم اهم صفه انسانيه وتركتهم في مهب وهم الخوف من الوقوع في المحضور ولكن مالذي يهم هنا حين نفقد انسانيتنا!! ونعيش كمخلوفات تتحايل على كل شيئ لتقتل الصراع النفسي المتولد عن الخوف من الوقوع بالمحضور الديني.

الاثنين، 20 يونيو 2011

هل حل الزمان الذي تتمنى فيه السعوديات الهجره

السعوديه ليست مستثناه من باقي الدول العربيه الاخرى التي تعامل المرأه كمواطن من الدرجه الثانيه. لكن الوضع في السعوديه اصبح صعب و لايطاق لأنه ارتبط بالارهاب الديني والتفسير المتشدد للاسلام متظافرا مع النظره الدونيه التي تغذيها عادات اجتماعيه وثقافيه تجاه للمرأه في مجتمع تسوده الثقافه الأبويه. المرأه دائما في موضع اتهام وشك من قبل المجتمع ورجال الدين فقط كونها امرأه ومهما عملت لن تستطيع ان تلغي هذه النظره. دعونا الان من المجتمع ففي كل مكان هناك اشخاص يحملون افكار وعادات متخلفه تجاه المرأه ولكن في العالم المتحضر لن يجدوا من يصغي الى افكارهم الرجعيه والمتعصبه وحتى لو كان فهم لايستطيعون ان يفرضوا افكارهم وآراءهم على الآخرين بحكم القانون الذي وجد ليعمل كصمام امان يحمي الجميع ومن ضمنهم المرأه.
المرأه السعوديه لاتملك اي شيء يشعرها بالاستقرار والامان النفسي حياتها مهدده في اي لحظه بسبب اب رجعي متشدد، او زوج لايرى في زوجته الا مصدر لراحته النفسيه والجسديه، او مجتمع لايرحم.
أنا هنا لا اتكلم عن كل الرجال السعوديين ولا اعمم ولكن بدون القانون الذي يحمي المرأه ستكون حياتها معتمده على الحظ والمقامره، فمن يكون ابيها او زوجها او اخيها انسان مثقف ومحترم ويعي بأن المرأه انسان كامل الاهليه يستحق الاحترام مثلها مثل الرجل، ستكون محظوظه وسعيده بمايجود به عليها هذا الرجل أو العكس وهذا كله يلعب دور كبير في عدم استقرار المرأه النفسي وخوفها المستمر من المجهول. فلماذا من توجد بين عائله متشدده دينيا تعاني من مشاكل لادخل لها بها؟!! تحرم من السفر لاكمال تعليمها او السياحه لتكوين خبرتها الحياتيه او العمل حيث تشاء، أليست هي حره وعاقله كالرجل؟!
لماذا لاتستطيع ان تتزوح ممن تريد ومن اي بلد اذا وصلت لسن الرشد؟ وان حصل ذلك فليس لها الحق بان تعطي الجنسيه السعوديه لأولادها؟
لماذا لاتعمل وتدرس بأي مجل تريده؟ لماذا لاتملك حق قياده سيارتها بنفسها؟ لتكون مستقله أكثر وتشعر بالامان النفسي لعدم حاجتها لأحد.
سمعت كثيرا من نساء متزوجات وغير متزوجات يتمنون الهجره الى البلدان الغربيه ليعشن بكرامه كبشر. الكرامه التي لم يذقن طعمها في السعوديه ،بلدهم، بسبب المجتمع والقوانين الجائره التي تجعل كل حق غير مضمون وواضح ومعلق بيد من يفسر الامور والقوانين المبهمه.
تلقيت منذ ايام مكالمه من زميله انهارت كليا تطلب مني مساعدتها للخروج من هذا الجحيم بأي طريقه فهي لاتستطيع ان تعيش في بلد لايقدم لها أي شيء ولاحتى ابسط حق وهي انسانيتها وبسبب تلك الظروف هي تعاني من اكتئاب مزمن.
ليس هناك اصلاحات حقيقيه ولا تحرك سريع نحو الافضل بالنسبه لوضع المرأه ،ولازالت حتى قضيه سياقه السياره معلقه ومتجاهله تماما من قبل السلطه التي تفضل ان تكون الامور مبهمه حتى تضمن تهدئه النفوس والقلوب المشحونه بالغضب والألم والهم وامتصاص غضب الرأي العام العالمي.
فهل حان الزمان الذي تتمنى فيه المرأه السعوديه تقديم طلب اللجوء او الهجره لبلدان تقدم لها وطن بديل يضمن انسانيتها؟!!

الأربعاء، 15 يونيو 2011

يانساء السعوديه اتحدوا

اليك أيتها المرأه السعوديه... نعم انني اتكلم معك لا اخفي انني لوقت قريب كنت فاقده الثقه بك واخاف من ان اتواصل معك بأي صله وانخرط معك في اي علاقه حتى وان كانت صداقه وليس عندي شك بأنك أيضا كنت تشعرين بالمثل، ربما نحن نفتقر للثقه ببعضنا بسبب التمييز المذهبي الذي نعاني منه في البلد، ان هناك مؤسسات كامله روجت ولا تزال تروج للكراهيه والخوف من الاخر وخصوصا المختلف مذهبيا لاسباب قد تكون لشغلنا عن القضايا المهمه التي لابد ان نسعى اليها كوننا مواطنيين لازلنا على قيد الحياه. انا احاول ان أتخذ منحى آخر وأتخلى عن انانيتي وتعصبي لانني عرفت جيدا ان من يطلب الحريه لنفسه وينكرها على غيره هو عبد لهذه العصبيات. لا تنجري للمشي في هذا الطريق الوعر المظلم دعينا نحن النساء نبدأ معا لنحارب الظلم والتخلف والعنصريه التي يعاني منها الكثير من المواطنين و تعاني منها المرأه بشكل خاص فقط كونها امرأه في كل مكان ولكن دعينا اولا نبدأ من حيث نحب، من هذا الوطن لايهم ماهي معتقداتنا ومذاهبنا فهذا كله شأن خاص. ننا نملك شيء مشترك كوننا نساء. لاتصدقين مايخبرونك به من وضع خاص وتكريم ،فأي تكريم هذا ونحن لانستطيع ان نحدد حتى مصائرنا!! فنحن النساء لازلنا نعاني من التفرقه على اساس الجنس. في البيت والمدرسه وكل المرافق العامه في البلد. عانت المرأه في الماضي ولازالت تعاني كثيرآ في كل مكان باسم الاديان والعادات والتقاليد.....
ذهبنا الى نفس المدرسه ذاك البيت المستأجر نعم البيت الصغير ذو الطابقين الذي يضم اكثر من ٤٠٠ طالبه ولابد انك تذكرينه، وكيف لك ان تنسين؟! مكان ابسط مايقال عنه انه لايصلح لادميتنا في حين ان مدرسه الاولاد في حينا مدرسه كبيره مجهزه بملاعب للكره والرياضه وفصولها واسعه بعكس مدرستنا...
نفس اشعه الشمس كانت تحرقنا في اوقات الفسح حين كنا نجلس متجانبتين في بقعه الظل الصغيره نتناول فطائر الزعتر والجبنه ولم نكن ندري ماذا ينتضرنا حين نكبر ونصبح نساء.
لم يكن يوجد مكان نلعب به ونمارس اي نشاط رياضي وان تحركنا قليلاً نواجه بالعقاب من قبل المعلمات واداره المدرسه، تذكرين حين سرقت كره اخيك وأحضرتها للمدرسه كانت اميره وسعيده وزهراء وصيته سعيدات بالكره اخذنا تلعب بها ونتقاذفها تملؤنا السعاده ونفاجأ بمديره المدرسه تخرج من مكتبها تجري نحونا وكأننا ارتكبنا خطيئه أو جرم كبير تطلب منا الكف عن اللعب بالكره مره اخرى والا سنعاقب عقابا شديدا لان اللعب بالكره ممنوع ومخالف لديننا و لطبيعتنا كنساء.
انا متأكده انك تتذكرين جيدا حينما اخبرتنا اداره المدرسه بان سائق الباص لم ياتي اليوم واضطررت للعوده للبيت مشياً في تلك الظهيره . والدك يعمل لساعات متأخره من النهار وليس هناك احد من اقاربك يوصلك الى البيت في هذا الوقت وحينما قررت العوده سيرآ على اقدامك تحرش بك طلاب المدرسه الثانويه في الحي الذين يقودون سياراتهم بجنون ..
اعرف جيدا كيف كنت خائفه تحثين خطواتك للوصول الى البيت بسلام، اعرف جيدا كيف كانت دقات قلبك تتسارع خوفا من ان يحدث شي انت تعلمين انك الملامه مسبقا مهما حدث لك...
اعرف جيدا عندما كنت أما وذهبت لاجتماع الامهات في المدرسه للسؤال عن ابنتك، في ذاك اليوم لم يكن زوجك متوفرا لايصالك هناك وكون المدرسه لم تكون بعيده قررت الذهاب مشيا ولكن لايهم كونك ام وزوجه وانسانه فهناك يحق لاحدهم ان يتحرش بك ويهين ادميتك فقط كونك امرآه ولانك قررت ان لاتستسلمي لظروفك الصعبه وتمشي في مكان عام.
اعرف جيدا حين كنت طفله وكان سائق باص المدرسه و عامل البقاله الاسيوي في الحي تحرشوا بك وحينما عرف أهلك بذلك عنفوك وتحولت من ضحيه الى سبب لذلك الفعل المشين....
اعرف كيف تشعرين حينما لا ترغبين بالزواج او العكس فكل هذا لايهم حتى وان وصلت لعمر تعتبرين بالغه ومسؤوله عن تصرفاتك في المجتمعات الاخرى وكان حظك عكس ماتريدين وانت محبطه ولاتملكين اي خيار اخر....
القائمه طويله ولكن وحدنا نساء هذا البلد نحس بهذه المعاناه والاضطهاد لاسباب تافهه لايقبلها عقل.
أنا متأكده سيحاول الكثير من الاشخاص وسيكون من ضمنهم نساء باقناعك بان حق قياده السياره شيء تافه لايستحق تكلف العناء من اجله فهو آت لامحاله ... انا اقول لك ان هذا الحق رمز لكل الحقوق. الم تفكري لحظه واحده لماذا هم معارضين وخائفين من هـذا الشيء؟!! لانه ببساطه سيعزز من استقلاليتك الماديه والمعنويه وقوتك ويساعدك ان تتخذي قرارات تناسبك بدون الرجوع الى احد طالما انت بالغه وعاقله... لاتجلسي وتنتظري اليوم ياتي صدقيني ستجدين نفسك محاطه ببناتك اللاتي يعانين من نفس الوضع وربما اسوأ .... ارجوك افعلي أي شيء اشعريني فقط انك هنا لازلت حيه تشعرين بالظلم والاظطهاد مثلي ومثل جارتي وبنت عمك واخواتنا في هذا البلد. دعينا نحن النساء نجمع مافرقته عنصريه ورجعيه البعض. حين ترضين بهذا الوضع فأنت تثبتين لنفسك قبل الاخرين بأن ديننا يقوم على الظلم وعدم المساواه وأنتقاص الحقوق ، فهل هذا صحيح؟!! أنت من تحددين. اذا لم تكوني قادره على السياقه في ١٧ يونيو لاباس ولكن لاتقفي مكتوفه الايدي اتخذي موقفا وساندي النساء بأي طريقه تستطيعينها لاتصدقي اقاويلهم بأن هذا الاسلوب غير متحضر وهمجي، ماهي الحضاره والتقدم هل هي ان تقفي مكتوفه الأيدي بدون ان ترفعي صوتك لتردي الظلم...
أشعريني بأنك هنا لازلت موجوده وتتنفسين ويؤلمك الواقع مثلي ومثل باقي النساء في هذا البلد وليس مجرد جسد
أرجوكِ

الأحد، 22 مايو 2011

من وحي حمله المطالبه بسياقه السياره للنساء في السعوديه ٢٠١١

يجب السماح للمرأة السعودية قيادة السيارة وهذا ضرورة وليس ترف
ولأن رسالتي في الفن التشكيلي عن المرأة وتضامنا معها
رسمت هذه اللوحة تضامنا مع قيادة المرأة السعودية للسيارة
الفنانة التشكيلية السعودية \ تغريد البقشي

قرار سياسي ام اجتماعي؟؟!!

لقد طفح الكيل بالنساء السعوديات مؤخرا، فكل فرصه للمشاركه الوطنيه او حق طبيعي يمارسه اي مواطن في اي دوله بالعالم في السعوديه يعتبر مجرد شكليات ورفاهيه ليس من الضروره ان تحصل عليه المرآه. وحسب مانسمع من الاصوات الشاذه العاليه ان المرآه السعوديه الان في مكانها الصحيح وفق ماتقتضيه وتقره الشريعه الاسلاميه، تلك الجمله السحريه التي لايتطوع احد ويشرحها لنا متكرما لكي نكف عن الاحلام ونرضى بالعيش كوحوش وبهائم تخاف من شهواتها وخيال امرآه.
منال الشريف امرآه سعوديه شجعت النساء على الخروح لسياقه سياراتهم وقضاء امورهم بدل الاستعانه بسائق او محرم اذا كانت مهيئه للسياقه وتملك رخصه ساريه المفعول لتمارس حق اعطته لها السلطه بقولهم "ان المجتمع يجب ان يتقبل هذا الفعل اولا ولا دخل للقرار السياسي بذلك"،وعليه خرجت وساقت سيارتها في شوارع الخبر قبل ان تعتقل مرتين من قبل السلطات.
منال تحركت من منطلق انه ليس هناك عائق قانوني وما تردده السلطات في كل مره بآن الامر اجتماعي بحت. هناك ايضا امرآه اخرى تدعى نجلاء حريري قادت سيارتها مرتين كما تقول وليس اربع مرات في مقابله لها في برنامج ياهلا على روتانا خليجيه ولا اعرف لماذا هي مصره على اهميه عدد المرات فالفعل عو الاهم، ومشكوره على مافعلت من مبادره لايصال صوت النساء بقضيه سياقه السياره للرآي العام والسلطات.
منذ زمن بعيد والقضيه
معلقه وتثار من وقت لآخر والسلطات لاتحرك ستكنا بل تتشدق بان المجتمع عليه ان يقرر وليس السلطه العليا وهي بذلك تبرر للراي العام والراي الخارجي بشكل اساسي انها لاتقف عائقا ضذ الاصلاح وسن قوانين فيما يخص سياقه المرآه للسياره او غيرها من القضايا التي يناقشونها في مجلس الشوى والتي اصبحت خرق باليه من كثره العلك بل المجتمع هو الـي يجب ان يكون مستعدا ويمارس هـذا الحق.
والان بغظ النظر من يجب ان يضع حدا لهذا الحكومه ام المجتمع :حين تحركت منال لتمارس حق طبيعي اعتقلت بدون تهمه؟؟؟؟!
النساء السعوديات لم يعدن قادرات على تحمل الظلم والاضطهاد والتمييز على آساس الجنس تحركوا في التسعينات وبعد ذلك بسنوات والان في ٢٠٠١١ م واذا كان هذا الاعتقال لتثبيط همه النساء وتخويفهن فلن يوقفهن اعتقال او نبذ من قبل الشاذين في هذا المجتمع الذين يسعون يآصواتهم العاليه ان يوقفوا عجله التغيير في عذا البلد. لقد فهمنا الدرس جيدا فالحقوق لايجب ان نتسولها بل سنسعى اليها سعيا.
هؤلاء الذين يعارضون هذا الحق لايثقون بآنفسهم ولا يستطيعون ان يتحكموا بشهواتهم قبل ان يثقوا باي امراّه. هؤلاء الذين يفترضون ان من يغتصب ويتحرش انسان طبيعي يمارس حقه بالحياه بدون اي قيود فهو ليس ملام ان ارتكب اي جريمه واي اثم ، والمرآه التي تخرج لقضاء حوائجها والتزامات عائلتها هي من يجب ان يعاقب ويعتقل ويخفى خلف اسوار البيوت لانها ببساطه مارست حق طبيعي تمارسه اي امرآه بالعالم في كل صباح. مابال هذا البلد الذي يجعل حفنه مشوهه نفسياً تتحكم بكل شيء حتى في حرياتنا الشخصيه.
هذا القرار سياسي قبل كل شيء فلا تكذبوا علينا وتلبسون القصيه لباس آخر. الحكومه لابد ان تكون جاده بالموضوع وتصدر قانون يوقف منع النساء من القياده على هذه الارض وفتح مدارس لتعليم السياقه وتطبيق قوانين المرور بعدل على كل المواطنين نساء ورجال ومعاقبه كل من يخالف ذلك. حينها فقط سنعرف ان الحكومه جاده في موضوع الاصلاح والتغييرالا اذا كان الامر غير ذلك فلا عزاء لنا جميعا نحن الذين نسعى لحريتنا وحقوقنا.