الأحد، 4 أبريل 2010

خواطر جريئه عن التعليم السعودي

خواطر جريئه عن التعليم السعودي صدر عن الدار العربيه للعلوم ناشرون ( الطبعه الاولى) - خواطر جريئه عن التعليم السعودي لطالبة الدكتوراه في مجال التربيه والتعليم في جامعة اكسفورد (بريطانيا) منيره جمجوم مساحه صغيره: -اسمتها الكاتبه مساحه صغيره ولكنها لاتعتبر لاي شخص اتم تعليمه في مؤسسات التعليم السعودي سوى مساحات شاسعه شكلت مانحن عليه الان!! - لقد فدنت جمجوم المشاكل التي يواجهها الطالب السعودي في مؤسسات التعليم بشكل واضح وبدون تجميل وزخرفه حتى كدت اعتقد انني كنت احظر معها في نفس المدرسه بل في نفس الصف. المناهج:

- بدأت الكاتبه قولها بسؤال حير الاغلبيه المسلمه وبأخص السعوديين من أنا؟ من نحن ؟والى اين نسير في هذا العالم؟! ولمذا حالنا وصل الى هذا الحال من التردي والتأخر؟ - في فصل آخر عرفت المؤلفه ماهو المنهج وذكرت انواع كل منهج واهميته وصنفت انواع المناهج في ست انواع وهي: 1- المنهج المقرر Official Curriculum 2- المنهج المُدرّس Delivered Curriculum 3- المنهج المستقبل Received Curriculum 4- المنهج المختبر Tested Curriculum 5- المنهج المحذوف Null Curriculum 6- المنهج الخفي Hidden Curriculum

التاريخ:

- أفردت الكاتبه في موضع اخر من الكتاب فصلاً يتحدث عن منهج التاريخ. وما ادراك ماهو التاريخ في كتب التعليم السعودي؟! أشارت الكاتبه الى خلل كبير في كتب التاريخ التي تشكو من خلوها من التشويق والحث على طرح التساؤلات والآراء المخالفه فبالنهايه هو تاريخ بشر ليسوا معصومين من الخطأ. ذكرت الكاتبه أمراً اخر وهو الطريقه التي يتناول بها التاريخ الشخصيات التاريخيه بشكل جاف خالي بل بعيد عن الجوانب الانسانيه التي يتسم بها اي بشر فكانت النتيجه كتب جافه تشجع على " أحفظ وانس" بعكس كتب التاريخ في الولايات المتحده الامريكيه كمثال و التي تدرس الشخصيات التاريخيه بأسلوب مشوق يشجع الاطفال على طرح التساؤلات والنقد بدون خوف من احد واكدت بأن كل هذا يغرس جانب حب الوطن والانتماء اليه اكثر من التعصب حتى وان كان موجود بشكل بسيط فعند دراسة شخصية الرئيس ابراهام لنكولن الذي حرر العبيد في امريكا( 1809- 1865) فهم يقدمون الكتاب بصوره جميله زاهيه تتفق وميول الطفل او الطالب.

القراءه او المطالعه:

- بالإضافه الى كل ذلك ركزت الكاتبه على مواضيع مهمه ليس فقط في صنع طالب منتج مجتهد ولكن صنع مجتمع واعي ومتفهم لما يدور حوله لاحداث التغييرات الفعليه في بيئته ووطنه منها حب القراءه التي تختلف عن المطالعه فلا الاساليب ولا التقنيات تصنع طالب محب للقراءه بل البيئه, الطلاب ينفرون من فعل القراءه لان دروس خالد وهند لم تعد تحاكي مايمرون به من تغيرات ولم تعطيهم تلك المتعه والشغف حين القراءه بعيداً عن السطحيه.

معلم سعودي وخبير اجنبي:

- حين نتكلم عن طالب ناجح مبدع لابد ان نشير الى معلم مهئ للقيام بهذا الدور العظيم, فأي معلم لدينا! للأسف لقد تحول المعلميين الى موظفين يتقاضون رواتبهم التي تكاد تكون اهم جزء من الدور الذي يقومون به فهم لايملكون الطرق العلميه للتعامل مع الطلاب بكافة مستوياتهم بل احيانا يتحول المعلم الى مصدر قلق ومشاكل نفسيه للطالب بسبب قلة خبرته في التعامل مع الطالب بشكل مدروس وعلمي. نحن هنا لانلقي بالمسؤوليه على عاتق المعلم فحسب فالمعلم من حقه ان يتلقى التدريب والمهارات التي تهييئه للقيام بدوره على اكمل وجه فالواضح هنا ان الخبير الاجنبي -الذي احيانا لايعرف المجتمع ومشاكله- يلقى الاهتمام الكامل بعكس المعلم السعودي الذي يلام على كل هذه الامور طوال الوقت.

التربيه الإسلاميه:

- انتقلت الكاتبه بحذر الى موضوع حساس خوفاً من الهجوم الشرس الذي قد تتعرض له ولكنها خاضت في هذا المستنقع الراكد بكل شجاعه لانها تؤمن بأن هذا واجبها الذي اؤتمنت عليه كتربويه وسعوديه تحب وطنها وترغب له بكل خير الا وهو موضوع المناهج الدينيه التي هي سبب البلاء لانها تعزز افكار هدامه تبني اشخاص غير مهيئين ليكونوا افراد خالين من الامراض الاجتماعيه. ركزت الكاتبه على مشكلة التفرقه العنصريه والمذهبيه التي تروج لها المناهج حتى لو كانت بدون وعي (شيعه,سنه, معتزله وغيره) والتقليل من شأن المرأه (ذكر وأنثى مقابل امرأه ورجل) والى موضوع اخر خطير وهو الزام الطلاب بتفسير فقهي واحد متناسين انها آراء بشريه من الممكن ان تحتمل الصواب والخطأ فهذا كله امر نسبي.

العموديه:

- لقد تحدثت الكاتبه عن موضوع خطير اسمته خاطره وانا اسميها نظريه اثبتت صحتها من خبرتي الشخصيه المتواضعه حيث وهي "العموديه" فنحن غارقون في العموديه حتى النخاع فكل منهج منفصل عن غيره وكأنه ليس هناك اي تداخل وتآلف بين احدهما الآخر فالجغرافيا بعيده عن التاريخ وكذلك الكيمياء بعيده عن الاحياء والفيزياء بعيد عن الرياضيات كل البعد.وهذه الطريقه تجعل الطالب لايميز الصوره المتكامله التي يجب ان يعيها فكل ماهو لديه جزء من صوره غير مكتمله لايعرف ماهي وبماذا تفيد!! حتى المعلمين انفسهم تحولو الى احزاب وكل حزب بما لديهم فرحون فمعلمي المواد العلميه مقابل معلمي اللغه العربيه يقابلهم معلمي التاريخ والجغرافيا وكأن دورهم التنافس والتضاد لا ان يعملوا جنباً الى جنب لتحقيق هدف اسمى وهو طالب واعي متفهم بما يدور حوله. لنأخذ مثلاً الثلاجه, هل هي وليدة الرياضيات او الفيزياء او الكيمياء او الاحصاء؟! ماهي الثلاجه؟! فالطالب حتى يبدع وينتج لابد له ان يدرس العلوم بشكل مترابط كل يكمل الاخر ويتداخل معه في تآالف حميمي عجيب. وبعد هذا كله نسأل لماذا لا يخترع العرب؟ تحول العرب الى مخلوقات عاجزه تطلب المعجزات بدون ان تتحرك وتضرب بعصاها عصى العقل والعلم والمعرفه والحب والتواصل لاحداث المعجزات. الله لم يكن عاجزاً ان يشق البحر بنفسه ولكنه امر موسى عليه السلام ان يضرب بعصاه التي كان يهش بها على غنمه لينشق البحر له وتحدث المعجزه. فالأمر يحتاج الى فعل قبل طلب النتائج فالمعجزات لاتحدث للكسالى الذين يقضون يومهم بالدعاء فقط والخنوع والسلبيه.

ديوجينيس المجنون:

- وفي آخر المقال تتركنا الكاتبه مع قصة الحكيم الفيلسوف "ديوجينيس" الذي يحمل مصباحه في وضع النهار ليبحث عن انسان حقيقي! ولكنه جوبه بالسخريه والاتهام بالجنون فما باله يحمل مصباحاً في وضح النهار ليبحث عن انسان؟! ذهب ديوجينيس المجنون وبقي السؤال الذي كان يبحث له عن اجابه الى الان من هو الانسان؟ وكيف يتجسد دوره في هذا العالم؟ لم يقنع ديوجينوس العبقري بالاجابه التي تخبره ان الانسان ذاك البشري الذي نراه فالانسان صفه كرمها الله ولهذا علينا السعي حتى نحصل عليها.