السبت، 11 ديسمبر 2010

الهجره الى الدول الغربيه

يهاجر الكثير من الاشخاص والعائلات من اوطانهم الاصليه الى بلدان العالم المتحضر ( البلدان الغربيه) لاسباب كثيره قد تكون أسباب ماديه حيث يرتفع مستوى البطاله في كثير من الدول العربيه والاسلاميه فقد تنبأت منظمة العمل الدوليه بأن عدد العاطلين في العالم العربي تجاوز 25 مليون عاطل في 2010 (أعتقد بأن الرقم اكبر من ذلك بكثير) وقد نمى الرقم بشكل مخيف الى ان وصل 80 مليون عاطل بحلول 2010 م بحسب منظمة العمل الدوليه (المصدر) , وقد تكون الهجره هرباً من تهديدات مياشره كتهديد بالقتل على الهويه الطائفيه او الدينيه كما يحدث بالعراق بعد سقوط نظام صدام حسين والفوضى التي اعقبته مثل تهديد المسيحيين او الصابئه او الاقليات الاخرى بالاباده والقتل. أو يكون الشخص هارب سياسي من حكومه معينه لجأ الى بلدان غربيه لتوفير الحمايه له ولعائلته و يبحث عن حياه افضل حيث تحترم انسانيته قبل اي شيء آخر, وقد يكون الرحيل بسبب تهديدات غير مباشره وليس بالضروره ان تكون تهديد بالقتل او اي ضرر ملموس بل قد يكون اضطهاد وتفرقه بناءا على الجنس كحرمان المرأه من حقوقها كونها امرأه في بلدان تعتبر المرأه غير مساويه للرجل ولا يجب ان تحصل على الحقوق التي يحصل عليها كالمسؤوليه الكامله عند البلوغ عن نفسها اذا لم تكن متزوجه وعلى من تعول من اطفال اذا انفصلت عن زوجها. وقد يصل الى حرمانها من حق السفر والتعليم والحصول على الرعايه الطبيه الا بإذن وصي يقوم بجميع امورها وهذا له دور كبير في شل حركة المرأه في المجتمع وعدم الاستفاده من طاقاتها كقوه بشريه. وقد يكون السبب ببساطه للحصول على حياه كريمه تحترم الانسان وتوفر له البيئه المناسبه للابداع والعطاء كقوه بشريه لاتعوض بالآلات والكمبيوترات... بلد مثل كندا على سبيل المثال, يعتبر فيه اغلبية السكان من المسنين , فهناك لكل 100 طفل تتراوح اعمارهم من 0-14 سنه 65 شخص مسن في عام 2000 وسيصل العدد الى 185 بحلول عام 2051م بسبب ارتفاع المعدل العمري بين البالغين وانخفاض نسبة الخصوبه بين السكان ( المصدر) لذلك كندا تعتبر من افضل الخيارات المتاحه للهجره بسبب الحاجه الى مهاجرين جدد في اعمار الشباب التقليل من تأثير هذه المشكله.
ومن الاسباب الاخرى التي تشجع على الهجره: الحريات الدينيه او اللادينيه والتشجيع على التعايش المشترك بين كل هذه الاثنيات والمجموعات الدينيه المختلفه من مسلمين وهندوس ومسيحيين وغيرها من الاديان وتجعل اساس المفاضله كفاءة الانسان العلميه والمعرفيه بعكس بعض البلدان العربيه وبلدان العالم الثالت التي ترفع اسم القبيله والمذهب الذي يتبعه البلد وتقصي كل صاحب كفاءه اذا كان لايتوافق مع هذه الشروط. فبلد مثل كندا يستقبل الاف الاشخاص كل سنه كمهاجرين ولاجئين ليقدم لهم وطن جديد يحترمهم ويحترم آدميتهم وبالمقابل يستفيد منهم كموارد بشريه لايستهان بها لنمو البلد وازدهارها.
لذلك تجد مهاجرين من بلدان اسلاميه اتوا من بلدانهم الاصليه لينعموا بكل المزايا التي تقدمها لهم هذه الدول وهذا لم يمنع ان يظلوا على اديانهم مسلمين ويحافضون على ثقافاتهم المتنوعه التي تعتبر مصدر فخر للبلدان الغربيه التي تشجع على التنوع الثقافي والفكري. لقد اثارني خبر نشر منذ شهر تقريباً على جريدة الوطن السعوديه بأن اسم محمد الاوسع انتشاراً في المملكه المتحده بين قائمة اسماء المواليد الجدد وهذا ليس انتقاص من البلدان الغربيه ومحاولة البحث عن شيئ قد يعتبر نقيصه ولكن ماهو الا نقطه تحسب لتلك البلدان التي لولاها لما وجد المسلمين من يقدم لهم الحياه الكريمه والحمايه والاحترام لاديانهم وثقافاتهم المختلفه. يجب ان يعرف هؤلاء الذين كانو فرحين بنشر الخبر ان هذا ماهو الا نقطه سوداء تحسب على الحكومات الاستبداديه في العالم الثالث وتبين مقدار الظلم والفساد الاجتماعي والسياسي والقهر والتخلف الذي دفع بهؤلاء الناس للهجره والبحث عن اوطان جديده تحترمهم.