
السبت، 4 يوليو 2009
استحمار ام تدين؟؟!

بدايه جديده
لايتاح للأنسان بالعالم العربي قدر كبير من حرية الاختيار والاستقلال بشكل من الاشكال فكيف بالمرأه التي يعتبرها البعض ناقصة عقل ودين وبسبب سرعة تأثرها عاطفياً بما حولها وكأن العاطفه اصبحت تهمه واصبح الظلم والهمجيه هي الاساس لحياتنا.
كثيراً ما اسمع هذا السؤال من بعض الاصدقاء الكنديين هنا عندما يلمسون ثورتي من خلال حديثي وعدم اقتناعي ببعض الامور التي لم تكن الا نتيجة جهل وتخلف واضحين ولا مبالاة للتغيير الى الافضل (هل تتوقعين بانك ستكونين قادره على العيش بمجتمع مثل الذي كنت تعيشين فيه سابقاً؟!)
ربما يعتبر البعض هذه هموم شخصيه ولكن اليس انا فرد من هذا المجتمع اتأثر بما يحدث فيه!! ان القصص الفرديه قد تكون ترمومتر لقياس درجة سخونة جسم المجتمع والامراض التي يشكو منها وكيف يواجه افراد هذه المجتمع تلك التغييرات التي تطرأ عليه من حين لآخر ... ان المشاكل التي تحدث ماهي الا فيروسات وعدوى بسبب ضعف المناعه لدى الافراد وبالتالي لدى المجتمع ككل.
ومن خلال بعض النقاط التي كان لها التأثير المباشر على حياتي وخصوصاً على الصعيد النفسي سأبين:
حرية التنقل:
وقد يهاجمني البعض ظناً منهم ان حرية التنقل معناها ان اكون (دايره على حل شعري), حرية التنقل حق مكفول للجميع بدون تمييز جنسي في كل مكان في العالم ولكن بسبب الجهل والتخلف منعت المرأه في ممارسة هذا الحق الطبيعي , عندما كنت بالبلد كنت اواجه صعوبه كبيره في الخروج لزيارة الصديقات او الذهاب الى اماكن الترفيه كالمجمعات التجاريه والمطاعم الا بعد التأكد من امكانية والدي او احد اخوتي لتوصيلي الى المكان المطلوب - من الطبيعي ان تكون لديهم مشاغلهم الخاصه ومشاويرهم التي يجب ان يقضوها كذلك- ليس بسبب شكهم بتصرفاتي ولكن لان المرأه ممنوعه من قيادة السياره او حتى اتسقلال تاكسي او المشي بدون مضايقات من بعض الذين لايحترمون احد فكيف اذن يحترمون امرأه تربوا على فهم انها شيء آخر غير الانسان. عندما كنت اريد الذهاب الى احد المقاهي اخبرت والدي بذلك ووافق على ايصالي للمقهى فأخبرت صديقتي بدوري اننا سنلتقي في المقهى المعهود بعد طول انتظار افاجأ بوالدي يخبرني ان هناك امر طاريئ حدث ولا يستطيع توصيلي اليوم, لقد شعرت بغضب عارم سبب عفونة هذا المجتمع المتخلف وحرج من صديقتي التي تنتظرني في المقهى, وعدم تمكني من طلب تاكسي بسبب رفض عائلتي لذلك.. أخذت بالبكاء كطفله لا اعرف ماذا افعل واتصلت بصديقتي اعتذر منها عمّا ماحصل. ان مثل هذه الامور التافهه بنظر البعض قد تسبب ضغط نفسي على المرأه وتحرمها من شيء بسيط جداً جداً بالطبع لا استطيع ان الوم والدي على ماحصل!! لقد حفظنا اسطوانة الاسلاميين من ان منع المرأه من قيادة السياره شيء جيد لحمايتها اوكي فلنتجاوز هذا الموضوع لكن اريد اجابه واحده لهذا السؤال: اذا كان كذلك اين النقل العام الذي يسهل حياة المواطنين؟! بالطبع لااجابه لانهم يريدون ان يعزلوا المرأه ويحموها من وهم ينمو يوم بعد اخر في رؤوسهم المريضه بحجة عدم الاختلاط.
كنت ازور احدى الزميلات وكانت احدى النساء تشكو من وجود المتسولين او الفقراء بالمكتبه العامه ومن منظرهم المقزز,لكن لاتدري هذه السيده بأن "القراءه حق للجميع" لم يثر هؤلاء تقززي بقدر ما اثارته هي. للأسف هناك فرصه تتاح لبعض الاشخاص للسفر والدراسه والسياحه ولكنهم لايرون من السفر الا المطاعم والاماكن الراقيه والاسواق وصرف المال لشراء الهدايا. فكيف بالله عليكم سنتطور التطور لايأتي من الخارج بتغيير الشكل الخارجي واهمال العقل وتغذيته بالمعرفه والثقافه والفنون الجميله التي حرمنا منها بسبب الدينيين الذين يستمتعون بجلد الذات حتى يتقربوا من الله وهو اله آخر لانعرفه, الههم لايعرف الا الجمود والقتل وقراءة بعض الايات والادعيه لدخول الجنه واستغفر الله ان يكون الاله كذلك.
في بعدي عن عالم المدينه التي تدعي انها مدينه فاضله تعلمت اشياء كثيره منها تقبل الاخرين والاستمتاع بتعلم ثقافات جديده بدون تقزز واستصغار او احتقار للآخرين كما يفعل البعض لقد تخليت عن الطفله التي بداخلي التي كانت تخاف ان تسافر بالطائره لوحدها او طلب تاكسي لاقضي بعض المشاوير لقد بات هذا الامر من الماضي واصبحت اكثر وعياً ومسؤوليه ولن اصدق من يقول ان المرأه كائن ضعيف يحتاج الى رجل اخرى ليمشي(باستثناء موضوع الزواج لأنه شيء اخر لايعني ضعف احدى الطرفين سواء المرأه او الرجل انه حاجه انسانيه للطرفين وليس ضعف).